يؤثر الدين الإسلامي على كل جانب من حياة الفرد، وهذا يشمل طريقة صلاة المسلمين، والعبادة، والصيام، والعلاقة بأسرهم، والدعوة، والجهاد من أجل دينهم. يحاكي المسلمون المثال الذي ضربه محمد، خاتم وآخر الأنبياء، من خلال طاعة الله في دينهم. ماذا يعتقد المسلمون عن حياة محمد؟ لكي نفهم حياة محمد، يجب علينا أن نعود إلى تاريخ بداية الإسلام والجزيرة العربية في بداية القرن السابع لنروي قصة نشأة الإسلام.
سنواصل في هذه الجلسة النظر في حياة محمد استناداً إلى أقدم مصدر تاريخي. سوف تستعرض هذه الجلسة المخطط العام والجدول الزمني لحياة الرسول. سننظر في تقاليد المعجزات، وتجربة البصيرة، والفترات المكية والمدنية من حياة محمد. وسنرى كيف تنبع الشعائر الإسلامية من محاكاة حياته. سوف تثير هذه الجلسة العديد من الأسئلة حول محمد التاريخي والأسطوري مقابل محمد الذي يتبعه المسلمون اليوم.
يستكمل هذا الملخص الدراسة المتسلسلة زمنياً لحياة محمد والحملات الحربية للدولة الإسلامية. قد يعلن كثيرٌ من المسلمين الذين تتحدث معهم أن الإسلام في الواقع دين سلام. لذا، فإن السؤال هو: "هل هو حقاً كذلك؟" للوصول إلى حقيقة ما إذا كان الإسلام دين سلام أو لا، علينا أولاً أن نعمل على التمييز بين دين الإسلام وبين المسلمين. الإسلام مجموعة من التعاليم والروايات الثابتة التي جاءت قبل 1300 سنة. ومع ذلك، فإن المسلمين مختلفون باختلاف شخصياتهم في هذا العالم. كثيرون منهم سلميون، وبعضهم ليسوا كذلك، فما الاختلاف عن المصادر الإسلامية؟
يعتبر المسلمون في جميع أنحاء العالم أن محمد هو مثال الكمال للبشرية جمعاء ويجلونه باعتباره أعظم نبي عاش في أي وقت مضى. يقولون إن حياته هي مصدر جميع الشرائع والتقاليد الإسلامية والمثال الأعلى لازدهار الإنسان. تصدر الأدبيات الإسلامية فكرة أن محمد لم يكن لديه دافع لتحقيق مجد أو مكاسب مالية. كان زعيماً متواضعاً واستنكر على نفسه الملذات الأرضية. هذه الادعاءات القوية بشكل لافت تستحق النظر. لأنه إذا كان الإسلام هو الدين الحق وكان محمد حقاً أعظم رجل عاش في أي وقت مضى، وهو الرجل الذي يستحق نمط حياته الفائق أن يُحاكى، فإن شخصيته وتعاليمه تستحق مثل هذا التدقيق التاريخي الشديد.
ما المصادر التاريخية لحياة محمد فيما نسعى لفهم سيرته الذاتية؟ من أين أتت كل هذه القصص في الواقع؟ يذكر القرآن اسم محمد أربع مرات فقط. لذلك، كيف لنا أن نعرف عن حياته ولماذا تطور التقليد الإسلامي؟ تتعرف في هذه الجلسة إلى الأنواع الستة لأول المصادر التاريخية للإسلام.
سنواصل في هذه الجلسة استعراض الأنواع الستة للمصادر في التقليد الإسلامي ونعرف متى وأين ولماذا كتبت هذه التقاليد. كتبت معظم هذه النصوص بعد وقوع الأحداث التي تصفها بمئات السنين. سنعرف لماذا يعد هذا مشكلة، وما محلها من المقارنة مع نصوص المصدر الكتابي.
نغطي في هذه الجلسة الشريعة في المجتمع. ما هو المجتمع الإسلامي؟ من بين جميع القضايا الإسلامية، لا توجد قضية تنال اهتماماً أكثر من الشريعة أو القانون الإسلامي. كان هذا المصطلح في وقت من الأوقات نقطة تجمع للمسلمين الذين يطالبون بتطبيقه في الشرق ولنشر أكبر قدر يستطيعونه منه في الغرب. وحتى الآن، من الجدير بالذكر أنه ما زالت هناك بعض الصعوبة في تحديد معنى مصطلح الشريعة، الذي يعني أساساً "الطريق" أو "الطريقة". إنه يعني الطريقة التي ينبغي للمسلمين أن يعيشوا بها حياتهم في الواقع.
توجد مدارس عديدة لتفسير الشريعة تصدر عنها فتاوى أو قوانين للمجتمع. وهناك العديد من الاختلافات في التفسير في هذه المدارس إذ تصدر عنها أنواع مختلفة من الفتاوى. فكيف يمكن لهذه الأنواع المختلفة من الفتاوى أن تؤثر على أنظمة الشريعة؟ هل تنتج عن هذه الفتاوى مجتمعات الشريعة التي توفر المساواة بين جميع الناس؟ ما الآثار المنعكسة على النساء في مجتمعات الشريعة هذه؟ وما قانون الكفر؟ وما الآثار المترتبة عليه؟ وهل هناك أية فتاوى تبدو شاذة أو مستهجنة أو غريبة؟
نبدأ في هذه الجلسة الحديث عن القرآن: الوحي به وتجميعه. ينظر كثيرٌ من المسلمين إلى القرآن كمصدر لجميع المعارف. وبالنسبة للمسلمين فإن "المعرفة" موحى بها من الله. فما هو صحيح ومعروف على وجه اليقين هو من القرآن، وهو كتاب أبدي على ألواح أبدية. ما هو القرآن إذاً؟ ومن أين أتى؟
يتمسك المسلمون في العصر الحديث في جميع أنحاء العالم بالاعتقاد بأن القرآن مكتمل من جميع الجوانب، ويعتقدون أن كل مخطوطة متطابقة تماماً عبر تاريخهم. يقولون إن الله ظل يحفظها من كل فساد. ولكن هل هذا صحيح؟ سوف نستكشف في هذه الجلسة تغيرات وجدت في التقاليد الإسلامية وكذلك تغيرات في المخطوطات. يمكنك أن تحكم بنفسك ما إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة.
سوف نوجز في هذه الجلسة مضمون القرآن. وهذا يشمل الشخصيات والموضوعات الرئيسية مثل: من هو الله، من هم الأنبياء، ما الذي يقوله القرآن عن يسوع، وغيرها. وسوف نتحدث أيضاً عن المعتقدات والممارسات الإسلامية المتعلقة بالقرآن مثل الطقوس والاعتقاد بطبيعته الخارقة.
غالباً ما يقول المسلمون إن المرء عليه أن يقرأ القرآن باللغة العربية الأصلية. وحيث أن 3٪ فقط من سكان العالم يتحدثون باللغة العربية، كيف يمكن أن يكون هذا الوحي عالمياً؟ يقول المسلمون أيضاً إن القرآن أجمل من جميع الأعمال الأدبية في التاريخ. هل هذا صحيح؟ يزعمون أن اللغة العربية هي الأصل والأقدم من بين جميع لغات العالم، ولكن هل هذه حقيقة؟ ألم تتطور اللغة العربية تماماً مثلها مثل جميع اللغات العالمية؟ هل هناك أدلة على وجود كلمات سريانية أجنبية في القرآن؟ ما الآثار المترتبة على هذا إذا كان صحيحاً؟
ما أنواع كلمات وجمل القرآن؟ هل هناك فقرات غامضة لا يمكن فهمها في هذا الوحي؟ ماذا يقول القرآن عن تعدد الزوجات؟ كم عدد الزوجات اللاتي سُمح لمحمد بالزواج منهن؟ كم عدد الزوجات الذي يُسمح للمسلمين الآخرين بالزواج منهن؟ ماذا عن آيات العنف في القرآن؟ وكيف يمكننا مناقشة هذه المقاطع؟ غالباً ما يثير المسلمون الحروب الصليبية في هذه المحادثة، فكيف نقارن الحروب الصليبية بالجهاد؟ وأخيراً هل القرآن دقيق علمياً حقاً كما يزعم المسلمون؟
غالباً ما يشير أصدقاؤنا المسلمون إلى التناقضات الداخلية في الكتاب المقدس ولكنهم يدعون بعدم وجود تناقضات في القرآن. هل هذا صحيح؟ نجد العديد من القصص في القرآن التي تختلف عن الرواية الكتابية. إذاً، هل أتت هذه القصص مباشرة من الله أم استعيرت من مصادر يهودية وسريانية ملفقة مكتوبة مسبقاً؟ نعرف كذلك في هذه الجلسة كيف تؤسلم التقاليد الإسلامية الشخصيات المسيحية واليهودية.
النقد النصي نقد للدليل على صحة المخطوطة في الأعمال الأدبية. لذلك عندما ننظر في مخطوطة القرآن كدليل ماذا نجد؟ يعتقد المسلمون في جميع أنحاء العالم أنه لم تتغير نقطة أو كلمة أو سورة وأن جميع المخطوطات متطابقة تماماً. ويعتقد كثيرٌ من المسلمين أيضاً أن المخطوطات الأصلية التي كتبها الخليفة عثمان معروضة في جميع أنحاء العالم. ولكن هل هذه الادعاءات صحيحة؟ كان عدد قليل جداً من الناس قادرين فعلاً على فحص الأدلة على صحة المخطوطة. ولكننا في هذه الجلسة سنبحث في الأدلة الفعلية وعما إذا كانت الادعاءات الإسلامية صحيحة.
تستند المصاحف المطبوعة التي تجدها في جميع أنحاء العالم إلى تلاوة شفهية من عام 1924 بالقاهرة ولكنها لا تستند إلى أدلة على صحة المخطوطات القرآنية. هل يمكن أن يشكل هذا مشكلة للمسلمين؟ إذا كانت الأدلة على صحة المخطوطة مختلفة عن النقل الشفهي، فستكون لدينا مشكلة. في هذه الجلسة سنبحث وننظر في هذه القضايا من خلال النظر إلى صور مخطوطات القرآن الفعلية.
يسوع المسيح هو الشخصية المحورية في المسيحية وشخصية مهمة جداً في الإسلام كثاني أهم نبي في القرآن. ومع ذلك، فإن عيسى في القرآن ويسوع في الكتاب المقدس شخصان مختلفان جداً. تبدأ هذه الجلسة بمقارنة هاتين الروايتين عن يسوع بحثاً عن يسوع الحقيقي من التاريخ. خلال النصف ساعة هذه سوف نستعرض المفاهيم القرآنية عن يسوع ونوازن بين المصادر وأصالة هذه "الآيات".
تستمر هذه الجلسة في البحث عن حقيقة يسوع الحقيقي. ماذا يمكننا أن نتعلم من الكتاب العلمانيين المبكرين في القرنين الأول والثاني الذين ذكروا يسوع؟ كيف يمكن أن تساعدنا لفائف البحر الميت في الإجابة عن هذه الأسئلة؟ ماذا يميز مصادر العهد الجديد؟ وماذا عن الأدلة على صحة مخطوطات الكتاب المقدس؟ هل أكد يسوع على ألوهيته في أقدم وأكثر المصادر موثوقية عن حياة المسيح؟
يوجد حالياً مبشر واحد فقط لكل 240 ألف مسلم. إذا كانت الكنيسة ستنهي المأمورية العظمى بين المسلمين، فيتعين أن يتغير شيء ما بشكل جذري. ترسي هذه الجلسة معالم الكرازة الإنجيلية لكل مؤمن لتدعوه إلى الانخراط والمشاركة في المأمورية العظمى. ينهي جوشوا لينغل هذه الجلسة بإعطاء بعض المبادئ العملية جداً والاستراتيجيات التي نحتاجها بشدة للبدء في حشد الكنائس والمرسلين.